زاهر خليل : الإنسان والنفس
زاهــــــر خــليــــــل
كتب :
لا تعتدي على شخص خير منك في شيء وقل : الحمد لله
حينما يتأمل الإنسان في طبعه وطبع غيره ، وينظر في الكتب السماوية وفي كتب الفلاسفة وعلماء النفس ، وحيث تأخذه الأوامر الفكرية نحو إتجاهات لا يعلمها صواب كانت أم خطأ ، ويقع في حيرة أو يرسى على أي عقيدة ، فكلا الحالات من المؤكد أن أهل النار يكرهوا أهل الجنة وأهل الجنة يشفقون عليهم ويدعون لهم لأنهم كانوا دائما في حالة يقظة من قبل البعث ، إن ألد عدوا للإنسان ؟ نفسه ! ، وذلك عندما يستولي عليها الشيطان ويوسوس لها فتستدعيه ليأذي إنسان يظن أنه أفضل منه ، إذا كان يمتاز عنه بحسن الخلق ، أو بمواهبة أو بأي نعمة من النعم التي منّ الله بها على الإنسان ، والتي منها أعطاءه الخلافة في الأرض وأمر الملائكة أن بالسجود له من قبل فحسده آدم وعصى وتوعد بإغواء البشر ، لابد أن ينتبه الإنسان إلى أن الله عدل بين الخلق جميعا ، وجعلهم في موقف اختبار ، وأن أرفعهم شأن في تاريخ الأمم هو من يحسن معاملة العالم المحيط به ، وهذي تقوى الله والتى بها يمتلك الإنسان أعلى الدرجات ، ويترقى لدرجة مَلك من الملائكة أو يعلو عنهم ، فيتمتع دائما في القرب من الله تبارك وتعالى .
تعليقات
إرسال تعليق